الحقيققة هالني مارأيت وسمعت من خلال مشاهدتي لقناة فضائية وهي تعرض فتوى لمفكر إسلامي مصري الجنسية يجيز فيها تقبيل الشباب للفتايات .
ويبرر هذا الإفتاء بأن الشباب يمر بظروفٍ إقتصادية وإجتماعية تجعله مشحوناً ويكون في التقبيل متنفسٌ لهم ريثما يتزوجون إن أرادوا ..
ووالله إن الأمر جدُ مخزي وهو وصمة عارٍ ترسم في جبين الدعاة المصريين الذين بدأوا يفرزون لنا النشاز والاجتهادات التي يمجها العقل السليم وتأباه النفوس المسلمة ,,
ولو أننا عرضنا هذه الفتوى المعاقة والعرجاء على العوام والتفه من المجتمع المصري لاستهجنها ورفضها فطرةً وسليقةً كيف لا ؟ وهي دعوة صريحة ليس فيها شكوك إلى السفور والخنا والإنحلال الأخلاقي .
ورغم ثقتي بأن الشباب والفتايات سيزدادوا إيماناً بأهمية العفة والفضيلة بعد هذا الحديث المشوه الذي تخلق في رحم العقول الخربة.
إلا أنه نذير شؤمٍ وشر بازدياد الفتاوى من نفس الشاكلة والنمط الرديء ..مما ينبئ عن مستقبلٍ أسود للفكر الإسلامي ,, ومما يجب فعله في هذه المواقف هو الوقفة الجادة من علماء الأمة الصادقين لوقف هذا الهزال والمرض الذي يخرجه مابين الحين والآخر من يتسمى مجازاً بالمفكر الإسلامي..
وهو أبعد مايكون عن الفكر الإسلامي الطاهر الذي يأخذ أحاديثه وأقواله من منطلق الآية الكريمة ولاتقربوا الزنا ... ألخ
مما يدل على محاربة كل ما من شأنه يؤدي إلى إنحرافٍ وانحلال ..
ومن المضحك جداً هو أن الفتوى لحقها صفعٌ عنيف من الشارع المصري المسلم , وذلك بعد محاولة التعرف على وجهات النظر والآراء حول هذه الفتوى العوراء فكان جميع اللقاءات تحتويها الدهشة والصدمة من هول هذه البشاعة التي أخرجها ذاك المدحور البعيد النكره الذي أثار القلوب واستفزها بمجون قوله وغرابة فتواه السقيمة ..
من أشهر مواضيعي:
